تأثير تدخل الاهل في الخلافات الزوجية

تعتبر الحياة الزوجية مثل المملكة الآمنة، وتظل هذه المملكة آمنة طالما خالية من الخلافات الزوجية وتدخلات الأهل بشكل مستمر في هذه الخلافات، وتعتبر الزوجة هي الملكة المتوجة التي تحافظ على مملكتها من الخلافات الزوجية وتحرص ألا يتم عرض مشاكل الزوجين واختلافاتهم أمام الأهل كعرض حصري.

هناك أهمية بالغة لوضع حدود بين الزوجين والأهل، بحيث يحتفظ الزوجين بالعلاقة الودية دون أن تضيع الخصوصية في هذه العلاقة، ربما يكون هذا أصعب مع وجود الأهل الذين يرغبون بالتدخل بين الزوجين كثيراً.

لذلك سنقدم هذا الموضوع، لنتعرف على أسباب هذا التدخل، وما تأثير هذه التدخلات على حياتك الزوجية، وكيفية المحافظة على خصوصية حياتك الزوجية.

 

 

أسباب تدخل الأهل بين الزوجين

هناك أسباب متعددة، بعضها يعود إلى الأهل، وبعضها بسبب أخطاء من الزوجين، والتي تدفع الأهل إلى التدخل.

أولًا أسباب ترجع إلى الأهل

1. ارتباط الآباء بالأبناء بشكل مبالغ، مثل استبدال الأم زوجها المتوفى بالابن أو الابنة.

2. يختبر الآباء أحياناً ولاء أبنائهم من حيث الاعتماد عليهم فى تلبية طلباتهم وقضاء حاجاتهم.

3. يخاف الآباء من فقدان أهميتهم ودورهم فى حياة الأبناء.

4. لا ينتبه الآباء إلى الاستقلالية التي يحتاجها الزوجين.

5. تدخل الآباء من خلال انتقاد الشريك الأخر لرؤية رد فعل أبنهم أو بنتهم، في محاولة منهم لتقديم الدعم.

6. الوحدة والفراغ وشعور الآباء بالملل، بسبب زواج الأبناء.

7. تعبير الآباء عن آرائهم فى القرارات التى يتخذها الزوجان، كنوع من الاهتمام وغيرها، في حين يعتقد الزوجان أنها تدخل.

ثانيًا أخطاء من الزوجين

1. ينتج عن ضعف التواصل بين الزوجين واحتياج طرف ثالث ليحل لهما مشاكلهم، لذا يشتكي الزوجين إلى الأهل عند حدوث أى مشكلة بينهما.

2. يسبب عدم استقلال الزوجين المادي الكثير من المشكلات، ويعطى فرصة للتدخلات فى إنفاق المال وبعض الأمور.

3. إفشاء الأسرار، و إخبار أحد الزوجين الأهل بكل شيء.

4. الاعتماد الزائد للابن أو الابنة على الوالدين فى كل شئ، وخاصًة اتخاذ القرارات.

 

 

خطورة تأثير تدخل الأهل في الخلافات الزوجية

1. يقوموا بتحريض أحد الشريكين ضد الآخر، لذا تضخم المشاكل لتدخل الأهل.
2. ضياع خصوصية الزوجين في أمور حياتهم ومشاكلهم.
3. تتزايد مشاعر الغضب داخل الزوجين، حتى ينفجر أحد الطرفين بسبب الأهل، ولأسباب تافهة.
4. ضعف العلاقة بين الزوجين والشعور بالجفاء.
5. يمكن تدمير الحياة الزوجية، او حتى وقوع الطلاق بين الزوجين، بسبب الاستسلام لتدخل الأهل.
6. تحدث العديد من الخلافات مع الأهل، يمكن أن يصل الأمر إلى القطيعة.

 

 

 

بعض النصائح لعلاج تدخلات الأهل فى الحياة الزوجية

1. علاج الارتباط العاطفى والنفسى بالوالدين، هو زيادة الصلات بباقي أفراد العائلة، أو قضاء أوقاتهم فى أى أنشطة.
2. دعم الآباء على شغل أوقات فراغهم، وتكوين علاقات جديدة، وممارسة أنشطة، أو تذكر الهوايات القديمة.
3. الحوار البناء مع الزوج حول دور الأهل فى الحياة حتى الإتفاق أنهما يتدخلوا بشكل ملحوظ ولا يجب.
4. الاتفاق على الحد المسموح للأهل بالتدخل فيه.
5. طمأنتهم أنهم مازالوا يحتفظون بمكانة فى حياة الأبناء.
6. بر الوالدين واحترامهم والاهتمام بهم، من خلال الزيارات، المكالمات، الهدايا، مساعدتهم، وأخذ مشورتهم بعيدًا عن الخصوصية.
7. التكيف فى حدود القدرات المالية للزوجين، أو محاولة زيادة الدخل، للاستقلال المادي عن الأهل.
8. كوني دبلوماسية لتجاوبي على الأسئلة التي لا تريدين أن تجيبي عنها.
9. تعلمي بعض الحيل بتغيير الموضوع، أو الرد بكلام عام، أو يفهم بأكثر من معنى.
10. ما ينبغي هو البر الآباء وليس طاعتهم فى كل شيء أو إخبارهم عن كل شيء، وعلى الزوجين مقاومة الاستغلال العاطفى و إشعارهم بالذنب باسم الدين.
11. الأخذ بالمشورة والاستماع إلى آرائهم باحترام، ثم اتخاذ القرار المناسب.
12. عدم السماح للأهل بالتحدث عن الشريك بشكل غير لائق، واحترام الزوجين للشريك الآخر فى وجوده وغيابه.
13.  التحدث مع الأهل بأسلوب هادئ ولبق، عن أهمية الخصوصية، مع طمأنة الأهل أنهم لا يمكن الاستغناء عنهم، كما سيظلون محل حب وتقدير.
14. إشعار الأهل بأهمية دورهم من خلال، طلب النصيحة، التعاملات المالية، الزيارات، المكالمات الهاتفية، قضاء الإجازات، تربية الأبناء، ولكن في حدود المعقول.