المرأة العصرية والراقية

الطلاق وتأثيره النفسي في تربية الاطفال

يعلم الزوجين أن الطلاق هو أبغض الحلال، والجميع يعرف أن كل من الرجل والمرأة لم يكونوا يتمنوا الطلاق أو حدوث أي مشاكل أو خلافات منذ البداية، لكن تؤدي كثرة المشكلات وبعض الظروف إلى لجوء الزوجين إلى الطلاق بعد أن التأكد من استحالة الحياة بينهم.

يعتبر الفراق ليس أمر سهلا على الزوجين على الإطلاق، وبالتالي فهو أكثر صعوبة ويؤثر في حالة وجود أطفال، حيث يؤثر بشكل سلبي ومباشر عليهم، ويصبح هؤلاء الأطفال معرضين أكثر من غيرهم للاضطرابات النفسية والسلوكية، باختلاف المراحل العمرية للأطفال، فهم يحتاجون أسرة صحية ومترابطة، حتى ينمو ويكبروا بشكل سليم.

ولذلك سوف نتناول تأثير هذا التفكك على المستوى النفسي في تربية الأطفال والذين يعتبرون أساس ونهضة المجتمع.

 

الطلاق وتأثيره النفسي في تربية الاطفال

 

تأثير الطلاق على المستوى النفسي في تربية الأطفال

  1. افتقاد الجو الأسري الدافئ
  •   يؤثر الطلاق على الأطفال كثيرًا، حيث يفتقرون الشعور بالأجواء الأسرية الدافئة.
  •   يتأثر الاطفال للغاية عندما يرون أقرانهم ينعمون بحياة أسرية هادئة وطبيعية مع الوالدين، ولا يمرون بتلك الخلافات والصراعات.
  •   يؤدي ذلك إلى العديد من المشكلات النفسية للطفل ويجعله أكثر عدوانية مع أصدقائه.
  1. فقدان الاهتمام
  •   يشعر الأطفال بالقلق والتوتر المستمر، خشية من أن يتخلى أحد الوالدين أو كلاهما عنهم.
  •   كما يشعرون بنقص الاهتمام بهم، والاهتمام بالصراعات فيما بينهم.
  1. نقصان العاطفة والتربية
  •   يشعر الأطفال بنقص شديد في الرعاية والتربية والعاطفة الموجه إليهم.
  •   عندما تصل الأمور لوجود عداوة بين الوالدين، يشعر الأبناء بعدم تلبية احتياجاتهم و بأنانية الوالدين الذين يتحدث كل منهم إلى الطفل بكلام سلبي عن الشريك الآخر، وأن الأب أو الأم لا تحب الطفل أو تعتني به.
  1. العدوانية
  •   يتعرض الأطفال لحالة من الاكتئاب والاحباط الشديد، كما يصبحوا عدوانيين بشكل مبالغ، وليس مع أصدقائهم فقط، بل مع والديهم.
  •   اضطرابات النوم
  •   يصبح الطفل غير قادر على النوم بشكل سليم، وتحدث له الكثير من المشكلات سواء في تناول الطعام أو عاداته اليومية الطبيعية، بسبب تفكير الطفل في انفصال والديه والمشاكل التي تنتج عن ذلك، وحرمان الطفل من طرف من والديه لا يعيش معه في الوقت الحالي.
  1. مشاكل عضوية
  •   تحدث على غير المتوقع تأخر عملية النضج والنمو، مثل ضمور في النمو الجسدي، أو اضطرابات السلوكيات، ومضاعفات سيئة في نمو الطفل وعاطفته.
  •   تحدث بعض المشاكل العضوية للطفل، مثل التبول اللاإرادي، تأخر في مراحل نضج الطفل، مع التصرف بشكل غير لائق.
  1. الشعور الدائم بالذنب
  •   يصاحب الطفل شعور مستمر بالذنب عند حدوث الطلاق بين والديه.
  •   يتخيل الطفل نتيجة خلافات والديه المستمرة وقلة خبرتهم في التعامل معه، وتصرفاتهم السيئة والغير مسؤولة، أن الطلاق وقع بسببه هو، ووحده المسؤول عن ذلك.
  •   يسمع الأطفال من الوالدين وخاصًة الآباء، عبارات للتعبير عن تقصير الأمهات في تربية الابناء، او الاهمال في مسؤولياتهم، أو عدم تلبية احتياجات الأطفال، وبذلك يشعر الطفل أنه المسؤل الأول عن الانفصال.
  1. المشاعر السلبية
  •   يتكون لدى الطفل مشاعر سلبية تجاه أحد الوالدين أو كلاهما، حيث يصل الطفل لمرحلة عدم رغبته في رؤية أحد الوالدين أو كلاهما.
  •   بسبب ترك أحد الطرفين له، أو عدم الاهتمام والرعاية، واحيانا يكون الطفل ولائه لطرف على عكس ما يكنه من عداوة للطرف الآخر.
  1. سلوكيات تدمر الطفل
  •   يتبع الاطفال احيانا بعض السلوكيات الضارة، التي تضر به ومستقبله في بعض الأحيان.
  •   حيث يلجأ بعض الأطفال إلى تصرفات غير سليمة، مثل الخداع، الكراهية، والأنانية، والكذب.
  1. التراجع الدراسي
  •   يتراجع الطفل دراسيًا بعد حدوث الطلاق بين الوالدين.
  •   يتأثر الطفل على المستويات العقلية وضعف نسبة التحصيل الدراسي بالمقارنة مع أقرانه.
  1.  الانطوائية
  •   يفضل الطفل الانعزال وعدم الرغبة في تكوين علاقات اجتماعية، أو الاندماج داخل المجتمع.
  •   اكثر عرضه للامراض
  •   يصبح الطفل أكثر عرضة للتعرض للأمراض المختلفة.
  •   يتأثر جهاز الطفل المناعي بسبب التأثير النفسي الناجم عن تلك الخلافات الأسرية.

يمكنك أيضا قراءة