المرأة العصرية والراقية

ما السبب الذي جعل إمبراطورية فيكتوريا بيكهام تخسر المال؟

من سنوات عديدة كانت فيكتوريا بيكهام (Victoria Beckham) تشتهر بلقب “قاتلة ماركات الأزياء” والسبب وراء ذلك الاسم الغريب هو براعة فيكتوريا وقتها في ارتداء الملابس بالطريقة غير الصحيحة بحيث تتحول من ملابس أنيقة إلى ملابس غير مهندمة تنجح في كل مرة في إثارة انزعاج خبراء الموضة كلما شاهدوها لدرجة أنه قيل وقتها أن مصممي الأزياء كانوا في الماضي يصابون بالهلع عندما تختار فيكتوريا الظهور في واحدة من إطلالتهن، هذه الأيام تنتمي إلى الماضي وبعد كانت فيكتوريا تلقب بقاتلة الماركة أصبحت تعد واحدة من أكثر النجمات أناقة بل وأصبحت مصممة أزياء ناجحة وصاحبة ماركة أزياء تتسابق الكثير من النجمات على الظهور في إطلالات منها، ولكن هل النجاح الذي حققته ماركة فيكتوريا يعد نجاح حقيقا أم هو ببساطة ليس سوى دعاية جيدة؟

منذ بضعة أشهر اختارت مجلة ” Management Today” فيكتوريا بيكهام كأفضل سيدة أعمال في العام، وقبلها حصلت فيكتوريا على عدد من الجوائز الهامة في مجال التصميم ومنها جائزة مصممة العام في حفل توزيع جوائز مصممي بريطانيا بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من النجمات الشهيرات اللاتي ظهرن في إطلالات أنيقة من تصميم فيكتوريا بيكهام ومنهم جوينيث بالترو (Gwyneth Paltrow)، كاميرون دياز (Cameron Diaz)، كيت بيكينسيل (Kate Beckinsale)، ولذلك فقد شعر الكثيرون بالصدمة عندما نشرت أوراق من الحسابات الخاصة بشركة الأزياء الخاصة بفيكتوريا بيكهام لعام 2014 وتبين ماركتها لا تحقق سوى القليل من الأرباح والتي لا تغطي النفقات الكبيرة للشركة والتي تتنوع ما بين افتتاح متاجر جديدة للماركة وموقع تسوق إليكتروني للماركة تكلف إنشائه عدة ملايين ولقد اكتشف أيضا أن الشركة كادت أن تخسر مبلغ مالي بقيمة 4 ملاين جنيه إسترليني لولا تدخل زوج فيكتوريا بيكهام لاعب كرة القدم الشهير بمبلغ مالي ضخم بقيمة 5.2 مليون جنيه إسترليني لزيادة معدل التدفق النقدي لشركة زوجته، ولكن هذا ليس كل شيء، فشركة فيكتوريا مدينة أيضا بمبالغ مالية ضخمة قدرت بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني والأسوأ من ذلك أن الخبراء يتوقعوا أن تتوالى الخسائر المالية لشركة فيكتوريا في المستقبل.

بعد انتشرت هذه التقارير عن أرباح شركة فكتوريا بيكهام والتي تقل كثيرا عن نفقات الشركة تحدث الكثيرون عن فشل فيكتوريا كمصممة أزياء وصاحبة لواحدة من شركات الأزياء الضخمة ولكن الخبراء أكدوا أن موهبة فيكتوريا بيكهام وإنجازاتها في مجال الأزياء حقيقة تماما وليست دعاية كما يقول البعض وأن إنفاقها المتزايد الذي يزيد عن أرباحها يعد واحد من استراتيجيات العمل التي يلجأ إليها أصحاب ماركات الأزياء الطموحين ممن يرغبون في التأسيس لشركة قوية ولذلك ينفقون المال ويتحملون الخسائر خلال السنوات الأولى من عمر ماركاتهم، أضف إلى ذلك حقيقة أن الوضع الحرج الذي يمر به الاقتصاد العالمي جعل الكثير من ماركات الأزياء ومصممي الأزياء يخسرون الأموال، ومن أشهر هذه الأمثلة مصممة الأزياء لارين سكوت (L’Wren Scott) صديقة الموسيقي مايك جاجر (Mick Jagger) والتي قيل أن أحد الأسباب التي دفعتها للانتحار في عام 2014 هو شعورها بالاكتئاب نتيجة للخسائر المالية الكبيرة التي تعرض لها عملها، وهناك أيضا تمارا ميلون (Tamara Mellon) المالكة السابقة لماركة ” Jimmy Choo” والتي أصبحت أعلنت شركتها الجديدة للأزياء عن إفلاسها مؤخرا.

الحقيقة التي جدال فيها أن شركة فيكتوريا بيكهام مازالت تعجز عن تحقيق الأرباح التي تغطي نفقاتها ومازالت تعتمد بشكل كبير على أموال زوجها لاعب كرة القدم السابق والأرباح الضخمة التي يحققها من خلال العقود الدعائية والصفقات التجارية الناجحة، أما إذا كان سبب الخسارة المالية لفيكتوريا هو سوء إدارة أم مشكلات في السوق العالمي لا أحد يمكنه التصرف حيالها، فهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

يمكنك أيضا قراءة