المرأة العصرية والراقية

حورية فرغلي تواصل مشوارها مع الانتقام في “ساحرة الجنوب” 

عندما تتمكن الأرواح الشريرة من شخصية “روح” (حورية فرغلي)، وتسيطر أكثر فأكثر على عقلها، تصبح غير قادرة على ردع نفسها عن الانتقام عبر استخدام الشر والشعوذة كوسيلة لتصفية حساباتها، وذلك في الجزء الثاني من الدراما الاجتماعية المصرية “ساحرة الجنوب على MBC1”.

من جانبها، تقول حورية فرغلي: “حرصتُ على التحضير جيداً للشخصية، وحاولت تقديم أداءً تمثيلياً بسيطاً كي يصل إلى قلوب الناس ويأتي مقنعاً للمشاهدين، وركّزت في الشخصية على حركة العيون كونها مرآة الإنسان”، وتشير فرغلي إلى أنها اعتذرت من أجل هذا الدور عن عدة أعمال، مثنيةً على جهود الشركة المنتجة “O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي.” كما توضح فرغلي أنها بطبيعتها تحب أجواء الرعب والتشويق في الدراما، وتضيف: “شخصية “روح” كانت مرهقة بالنسبة لي جسدياً وعصبيّاً ونفسيّاً”، فقد كنّا نصور في مواقع صعبة، وفي ظروف طبيعية باردة لا تُحتمل أحياناً، ونشكر الله أننا حصلنا على نتيجة التعب وحصدنا نجاحاً واسعاً مع المخرج أكرم فريد في أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية، من خلال رؤيته الجديدة”. وتبدو فرغلي متأكدة أن: “نجاح الجزء الأول سيكون مضاعفاً في الثاني، لأنه أكثر تشويقاً ومليئاً بالأحداث والتفاصيل خصوصاً عندما تسيطر روح العراف ليث الحافي أكثر على شخصية روح، فيجبرها على تنفيذ رغباته الانتقامية”. وتختم فرغلي قائلة: “هذه المرة الأولى التي أقدم فيه دور شابة صعيدية، كما لم أقدم أيضاً شخصية الإنسان الملبوس قبل الآن، والنجاح الكبير الذي حقّقه الجزء الأول يحمّلني مسؤولية ويجعلني أفكر ألف مرة قبل أن أوافق على أعمال أخرى”.

من جهته يعتبر المخرج أكرم فريد أن “الجمهور متحمس جداً لمتابعة الجزء الثاني بعدما انتهى الجزء الأول على أحداث مفتوحة”، ويضيف: “نحن أمام جزء أقوى بكثير من الأول”. وحول أول عمل درامي له، يقول أكرم فريد: “نفذت 16 فيلماً حتى اليوم، وهذا أول عمل درامي لي، ويمكنني التأكيد بأنه العمل الأصعب لجهة مواقع التصوير المختارة، نظراً لظروفها الطبيعية التي تتراوح بين الحر الشديد في عمق الصحراء إلى  قساوة البرد في بعض المناطق الجبلية”. ويضيف فريد: “مِن أجل إيجاد منزل بخيتة العرافة، دخلت في قلب الصحراء نحو 30 كيلومتراً، في منطقة معزولة تماماً عن الناس، أصور فيها ليلاً ونهاراً”. ويختم فريد: “ما ينتظر الجمهور أحداثاً لا يتوقعونها، فالكاتبة سماح الحريري حرصت على أن تعتمد عنصر المفاجأة، وأعِدُ المشاهدين بمفاجأة واحدة على الأقل في كل حلقة.”

الجدير ذكره أن “ساحرة الجنوب” يتطرق إلى عدد من القضايا منها مسألة الإتجار بالأسلحة وبالآثار من خلال مجموعة من الانتهازيين والوصوليين، حيث يستعين بعضهم بـ “روح” لكشف المواقع التي توجد فيها آثار قيمة. وفي وقت تستمر الشابة بتنفيذ مخططاتها، فتورّط زوجة أبيها (سوسن بدر) بجريمة لم ترتكبها، تدخل على إثرها السجن، يحاول حبيبها “حسام” (ياسر جلال) إنقاذها من الشر المتغلغل في داخلها، بمساعدة ابن خالتها جمال (محمد يونس) والعرّافة بخيتة (صفاء الطوخي). وبعدما تنتقل الأحداث إلى فيلا “عدلي أبو باشا” (أحمد فؤاد سليم)، حيث تواصل “روح” مسلوبة الإرادة تنفيذ انتقام المشعوذ “ليث الحافي” من “عدلي” لأنه رفض مع نسيبه “خليل الطحاوي” (أحمد حلاوة) أن يعطيه ما يعتبره حقاً من حقوقه من عملية ضخمة لتهريب الآثار. وهكذا، تبدأ “روح” بهدم أسرة “عدلي” فرداً تلو الأخر إلى أن تصل إليه، بعد أن استغلت قدراتها للسيطرة على “خليل” حتى أصبح لعبة في يدها.

يضم “ساحرة الجنوب” نخبة من الممثلين منهم حورية فرغلي، ياسر جلال، صلاح عبد الله، سوسن بدر، أحمد فؤاد سليم، مها أبو عوف، صفاء الطوخي، هياتم، وفاء صادق، مجدي بدر، تاتيانا، أحمد حلاوة، جميل برسوم، فريد النقراشي، محمد يونس، سامية الطرابلسي، وبمشاركة المطرب الشعبي دياب في أول أعماله الدرامية. والعمل من تأليف سماح الحريري، وإخراج أكرم فريد، وإنتاج “O3للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي”.

يمكنك أيضا قراءة