المرأة العصرية والراقية

ألماسة “ملكة كالاهاري” حجر ألماس فائق الندرة تبدعه دار شوبارد 

هي قصة تروي فصول حياة زهرة نادرة “تفتحت” في غياهب الصحراءلتتألق كجوهرة نفيسة ولدت من رحم أرض قاحلة بالرغم من خصوبة تربتها.

هي قصة حجر يشع ويتألق بنقاء باهر الجمال ليجسّد أحد روائع الكنوز الطبيعية التي تأسر القلوب.

هي قصة ألماسة “ملكة كالاهاري” بارعة الجمال وكاملة الأوصاف.

لمحة تاريخية

تمثّل قصة هذا الحجر النفيس رحلة في حد ذاتها تمر على كل المحطات التي تفرّدت بها دار شوبارد والتي تتجلى في حيويتها الفنية وبراعتها التقنية، لتوصل لنا المكانة الهامة التي بلغتها دار شوبارد السويسرية بفضل احترافها المتناهي لكافة المراحل التي تمر خلالها قطعة المجوهرات. وفي ظل الزخم الهائل والحماس البالغ الذي تبديه كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك في دار شوبارد، توجّه دفّة رحلة شوبارد لتقودها نحو التميز وسبر أغوار مجالات وآفاق جديدة.فقد كانت هي من تتبعت مسيرة رحلة هذه الألماسة النادرة في كل مرحلة من مراحلها وذلك سعياً منها لتضمن لها مستقبلاً يتجاوز حدود الزمن.

أدّى اكتشاف ألماسة “ملكة كالاهاري” الفريدة من نوعها، بوزنها البالغ 342 قيراط وصفاء لونها ونقائها التام من الشوائب، إلى ظهور مجموعة حملت اسم “حديقة كالاهاري” (Garden of Kalahari) تضم 23 ألماسة من بينها خمسة أحجار يفوق وزن كل منها 20 قيراط. وبفضل براعة شوبارد المتأصّلة في مجال الحرف الفنية والتي كانت بالأساس سبباً في شهرة شوبارد في هذا المجال، بزغت ست قطع من المجوهرات المذهلة من ورشات دار شوبارد لصناعة المجوهرات الفاخرة (High Jewellery).

باعتبارها رائدة في مجال التنمية المستدامة في قطاع المجوهرات، تشجع كارولين شوفوليه منجم “كارو” على الانضمام إلى القائمة الطويلة من موردي المواد الأوليةلدار شوبار من ذهب وألماس وأحجار كريمة ملونة، ممن شاركوا في مبادرة “تحدي السجادة الخضراء” التي أطلقتها شركة “إيكو-إيج”. وتهدف هذه المبادرة المستقلة لوضع معايير للتحقق من مطابقة المواد الأولية لمعايير الاستدامة، لتعكس بذلك هذه المبادرة أفضل الممارسات الدولية في مجال العدالة الاجتماعية والبيئية. ومن هذا المنطلق،اتفقت كارولين شوفوليه مع مالكي منجم “كارو” على زيارة فريق من شركة “إيكو-إيج” لإجراء عملية تقييم مستقلة لكافة أنشطة التعدين في المنجم، حيث يواصل منجم “كارو” رحلته نحو الاستدامة من خلال السعي للإيفاء بالمعايير اللازمة للحصول على شهادة الاعتماد من مجلس الصناعة المسؤولة للمجوهرات (RJC).

نظراً للارتباط الوثيق بين الفن والسينما وهوية دار شوبارد وتاريخها العريق،عمل المخرج أليكس فيلير على تصوير كل مرحلة من مراحل هذه المغامرة الاستثنائية لتقديمها ضمن فيلم وثائقي-روائي مدته 55 دقيقة.

اكتشاف كنز

وصفت كارولين شوفوليه شعورها عند رؤيتها للمرة الأولى للألماسة التي أطلقت عليها لاحقاً اسم “ملكة كالاهاري” بقولها: “أدركت على الفور بأن هذه الألماسة البديعة إنما هي جوهرة استثنائية بالغة الندرة بجمالها الفريد ونقائها التام من الشوائب”. استخرجت هذه الدرة النفيسة من قلب الطبقات الرسوبية في منطقة كارو في بوتسوانا، فقد تشكلت ضمن الصخور البركانية المعروفة باسم كمبرلايت نتيجة الضغط الهائل ودرجات الحرارة العالية على مر السنين،لتشع هذا الألماسة الفريدة بهالة تبعث في النفس شعوراً لا يعترف بحدود الزمان وتؤكد على عمق الروابط بين الأرضوالإنسان.

من المؤكد أن وزن (342) قيراط؛ هو وزن كبير يدل على حجم نادر للغاية بالنسبة لحجر واحد من الألماس،خاصة إذا كان هذا الحجر يتصف بمثل هذا اللون المثالي والنقاء التام،فتتسم ألماسة “ملكة كالاهاري” بلون من فئة (D) هي الأكثر جمالاً بين ألوان الألماس، ونقاء من درجة (F) والتي تعني خلوها التام من الشوائب والعيوب. وما أن تم العثور على هذه الألماسة منذ عام مضى حتى سافرت كارولين شوفوليه من فورها إلى منجم “كارو” لتحظى برؤية هذه الألماسة النفيسة النادرة، ووصفتها آنذاك بقولها: “تبعث هذه الألماسة في النفس طاقة وشحنة عاطفية لا تضاهى”. وقد وقعت كارولين في حب هذه الألماسة من النظرة الأولى وأشرفت شخصياًمنذ ذلك الحين على كل مرحلة من مراحل معالجتها، وكأن نجمة الحظ السعيد توجّه مسيرتها على ضوء رؤى إبداعية متألقة لتخرج أخيراً كأروع وأبهى قطعة مجوهرات من ورشات دار شوبارد لصناعة المجوهرات الفاخرة (High Jewellery).

إبداع جريء

وصفت كارولين هذه الألماسة النادرة بقولها: “إنها حجر استثنائي ونادر بالفعل، لكننا لم نرغب في أن نتعامل معها على أنها مجرد حجر نادر؛ لأننا أردنالها أن تكون جاهزة لتحتل المكانة التي تستحقها”. فعهدنا بها إلى ورشات شوباردلما تتميز به من خبراتكبيرة، لتجد أخيراً هذا الألماسة النادرة البالغ حجمها 342 قيراط أروع تجسيد لها عندما انقسمت إلى مجموعة استثنائية من 23 حجر ألماس حملت في مجموعها اسم “حديقة كالاهاري”، وقد اتسمت كل قطعة من هذه الأحجار بذات صفات الألماسة الأساسية التي اقتص منها من صفاء اللون والنقاء من الشوائب”.

من بين كوكبة أحجار الألماسالبالغ عددها 23 حجراً، تبرز 5 أحجار أساسية يزيد وزن كل منها عن 20 قيراط، قطع كل منها وقفاًلأشكال القطع الرئيسية للأحجار الكريمة المتمثلة في: قطع الوسادة، والقطع الدائري، وقطع شكل القلب، وقطع الزمرد، وقطع الكمثرى. وأوضحت كارولين: “كان لدينا العديد من الخيارات المتاحة لاختيار شكل القطع لهذه الأحجار الخام، لكنني أردت استطلاع كافة الاحتمالات وتجسيد كافة أشكال القطع المعروفة للألماس”. فقد بزغت هذه الفكرة في مخيلتها الخصبة لتؤكد بذلك من جديد على موهبتها الفنية الرفيعة والقدرات العالية لدار شوبارد، إذ لم يكن بالإمكان القيام بهذا التحول الكامل من حجر ألماس خام إلى طقم مجوهرات متكامل لولا المهارات التقنية المبدعة المكرسة لخدمة الهدف الذي يتجلى في الإبداع الحر المجرّد من أية قيود. 

“حديقة كالاهاري” (Garden of Kalahari)

تعتبر كارولين شوفوليه بموهبتها الفطرية الفذة بمثابة الروح الإبداعية في دار شوبارد. فقد ابتكرت انطلاقاً من هذه الأحجار الماسية الخمسة شبكة جريئة وحالمة من الرموز الشاعرية والمجازية،حيث تصورت في مخيلتها حجر الألماس بشكل دائري ووزن 50 قيراط يتحول إلى زهرة دوّار الشمس، وحجر الألماس بشكل القلب ووزن 26 قيراط يتحول إلى زهرة بنفسج الثالوث، وحجر الألماس بشكل كمثري ووزن 25 قيراط يتحول إلى زهرة الموز البديعة، وحجر الألماس بشكل الوسادة ووزن 20 قيراط يتألق في مواجهة رقيقة مع زهرة الخشخاش المشتعلة، أما بالنسبة لحجر الألماس بشكل قطع الزمرد ووزن 21 قيراط فقد طفا باسترخاء بجوار زهرة زنبق الماء. تضافرت الأشكال مع الانعكاسات والألوان لتشكّل حديقة استثنائية حيث الشعر والضوء والإشراق هي القواعد الوحيدة التي تصوغ هذا المشهد الساحر.برزت أحجار الألماس الخمسة هذه كتحف فنية بين باقي أحجار المجموعة التي تضم 23 حجر ألماس وتشكّل في مجموعها “حديقة كالاهاري”، علماً أن جميع أحجار الألماس في هذه المجموعة قطعت من الألماسة الأم “ملكة كالاهاري”. وتمحورت حول هذه الأحجار مجموعة استثنائية تضم ست موديلات من المجوهرات؛ تشهد إبداعاتها على الثروة الخلاقة والخبرة المنقطعة النظير للحرفية الفنية المتأصلة في ورشات شوبارد. تمثل هذه المجموعة لوحدها حصيلة عام كامل تقريباً من العمل الدؤوب؛ فقد كرسّت لها آلاف ساعات العمل وتركّزت عليها عيون وقلوب صناع المجوهرات والحرفيين في شوبارد.

مجوهرات تفتّحت في”حديقة كالاهاري”

تتمايل قلادة “حديقة كالاهاري”التي تشكل درّة هذه المجموعة برقة ونعومة بجوار قلب من ترتديها،وتشهد هذه القلادة على براعة تصاميم شوبارد والطابع المرح الذي يسيطر عليها. يتجلى هذا الموديل في أربعرؤى متميزة:تتمثل أول واحدة منها في قلادة عصرية مذهلة يمكن ارتداؤها بمفردها، بينما تتيح آلية ميكانيكية مخفيّة تماماً يمكنها فك القلادة من منصفها وتزيينها بتركيب زهرة رائعة لتشكّل رؤية جديدة للقلادة أكثر تطوراً وتعقيداً من سابقتها. وللأمسيات الاحتفالية يمكن أن تتعلّق بهذه الزهرة الرائعةثلاث تمائم بديعة الجمال رصّعت بأكبر ثلاث أحجار ألماس ضمن مجموعة “حديقة كالاهاري”، وتضم: حجر الألماس دائري بوزن 50 قيراط، وحجر الألماس بشكل القلب ووزن 26 قيراط، وحجر الألماس كمثري بوزن 25 قيراط. يمكن تعليق هذه التمائم الثلاث منفردة أو مجتمعة، إلا أن هذه القلادة البديعة تبلغ ذروة جمالها وبهائها عند تعليق تمائمها الثلاث مجتمعة في آن معاً.

وكونها مغرمة بإضفاءعلى لمسات خيالية حالمة علىجمال مجوهراتها، أتاحت شوبارد إمكانية تعليق اثنتين من هذه التمائم المعلّقة (المرصّعتان بحجريّ ألماس على شكل القلب وكمثرى) على أقراط الأذن، لتبتكر بذلك زوجاً مذهلاً من الأقراط التي تتطابق مع القلادة، سواء أكانت القلادة مزينة أو غير مزينة بالزهرة البديعة ذات حجر الألماسالدائري الكبير. ناهيك عن إمكانية ارتداء هذه الأقراط أيضاًبمفردها دون أن تضاف إليها التمائم المعلّقة (تميمة شكل القلب وتميمة شكل الكمثرى).

وتكتمل هذه المجموعة بسوار مزين بحجري ألماس بقطع الزمرد، وخاتمين يزين أحدهما حجر ألماس بقطع الوسادة ووزن 20 قيراط، وساعة مخفيّة تتميز برهافتها ورقتها المتناهية تماماً كما أرادت لها شوبارد أن تكون.

تتمحور مجموعة “حديقة كالاهاري” حول فكرة المجوهرات ذات الزخارف المخرّمة المرصّعة بالألماس المتلألئ التي تبدو كشريط منقماش الدانتيل بتخاريمه الزخرفية. أصبح هذا النوع من المجوهرات علامة مميزة للمجوهرات الفاخرة التي تصنعها دار شوبارد والتي استهلتها بادئ الأمر من خلال مجموعة (Precious Chopard).

مجوهرات راقية من شوبارد

تحدثت كارولين شوفوليه بكلمات مفعمة بالحماس قائلة: “لقد تفوقت ورشات شوبارد على نفسها بالفعل بإنجازها لهذا المشروع الاستثنائي.وتعزز تضافر الجهودفيها بين مختلف الحرف خلال مراحل هذا العمل”. فالإبداع يبدأ في ورشات معمل شوبارد “Manufacture” بالأيدي الماهرة للحرفيين الخبراء والمبدعين الذين يكرّسون كامل مهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية لتجسيد هذه الإبداعات الاستثنائيةعلى أرض الواقع. ويساهم اجتماع أكثر من 30 حرفيّاً تحت سقف واحد في حدوث هذا التفاعل والتكامل بين مختلف المواهب بكل سلاسة، فهم الكنز الحقيقي والثروة الأساسية التي ترعاها عائلة شوفوليه من خلال التركيز على نقل هذه الخبرات الغنية من جيل إلى جيل، ناهيك عن اهتمامها بتدريب وتنمية هذه الخبرات. تدرك شوبارد إدراكاً تاماً أن العامل البشري هو إرثها الثمين الذي يفوق في أهميته أي شيء آخر.وانطلاقاً من ذلك، تشكّل إبداعات شوبارد جزءاً لا يتجزأ من الحرف الفنية وتقاليد صناعة المجوهرات الراقية التي يتم العمل بها وفق أعلى المستويات في ورشات شوبارد؛ حيث يعمل حرفيو صب ونحت القوالب الشمعية، وصانعو المجوهرات، ونحاتو الأحجار الكريمة، وحرفيو ترصيع الأحجار الكريمة، وحرفيو الصقل والتلميع،… بدءاً من تحديد الخطوط وصولاً إلى ضبط الأحجام، ومن الصياغة وصولاً إلى العمل على الأحجار الكريمة، لتواصل بذلك شوبارد توسيع آفاق قدراتها وإمكانياتها، فمن خلال تجميع كل هذه المواهب في مكان واحد تمكنت شوبارد من بث روح الحياة في إبداعاتها من المجوهرات الساحرة.

يمكنك أيضا قراءة