المرأة العصرية والراقية

كيفية نية الصيام ومتى تكون ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى” رواه البخاري في صحيحه، وقال الرسول الكريم أيضًا “من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له”  ومن هنا استنبط العلماء ضرورة النية قبل الصيام.

 

النية في صيام الفريضة

معنى الحديث الشريف أنه يجب على كل مسلم قبل الصيام أن ينوي في الليل، أو ينوِي إلى قرب الفجر، ومتى نوى صدق عليه أنه بيتها.

يجب أن يبيت المسلم النية من الليل، أي أن ينوي في أي وقت قبل أذان الفجر سواء في آخر الليل أو في وسط الليل أو في أول الليل أنه يصوم غدا، وهذا في الصيام الفريضة.

لا يجوز للمسلم أن ينوي صيام شهر رمضان كامل من أول يوم، ولكن يجب أن ينوي كل يوم بيومه من الليل.

 

النية في صيام النوافل:

أما إذا كان الصوم نافلة فلا يلزم أن يبيت النية من بالليل، ويمكنه أن ينوي بالنهار ولكن حتى أذان الظهر فقط أما بعد أذان الظهر فلا نية في الصيام.

وذلك لما جاء في صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم، دخل عليها ذات يوم فقال: (هل عندكم شيء؟) قالت: لا قال: (فإني إذن صائم) فصام من أثناء النهار عليه الصلاة والسلام.

فإذا أصبح الإنسان ولم يفطر  أي لم يأكل ولا يشرب ولا غيرهما من مسببات الافطار ثم نوى في أثناء النهار الصوم فلا حرج في ذلك، ويكتب له الصوم من حين نوى.

 

 

نوايا يمكن أن يتخذها المسلم في الصيام النافلة:

تحصيل التقوى

لقول الله تعالى :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”(183) سورة البقرة.

نيل المغفرة والأجر العظيم

لقوله تعالى :” إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (35) سورة الأحزاب. 4

يباعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا

لقول النبي : «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه.

يجازي الله للصيام مالا يجازي في غيره

لقول النبي : «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي» متفق عليه.