المرأة العصرية والراقية

معايير اختيار الزوجة في الاسلام

معايير اختيار الزوجة في الاسلام لبناء بيت صحيح وقوي على الاسس الاسلامية القوية، وتأتي معايير اختيار الزوجة في كونها صاحبة دين فهذا الذي يعصم المرأة دائمًا من الوقوع في المخالفات وليس الجمال والنسب فقط، نقدم لك اليوم معايير اختيار الزوجة في الاسلام .

معايير اختيار الزوجة في الاسلام

معايير اختيار الزوجة الصحيحه في الاسلام 

تتقي الله دائمًا بحيث تكون حريصة في عباداتها ومحافظة عليها سواء في الصيام، الصلاة، البر، الصدقة، قراءة القران، وقيام الليل، وكثرة الاذكار فالمرأة التي تقوم بعمل هذا وتهتم بعلاقتها مع ربها ستكون طاعة زوجها من اهم الامور العالية في حياتها ولن تضيع حقوقه.

العقة حيث الالتزام بالحجاب والستر والابتعاد عن الاختلاط بالاجانب والحديث معهم دون ضرورة.

الاتصاف بالاخلاق الحسنة واللين في التعامل فهذا اهم ما يجعل التوافق بينهم في الزواج بدرجة عالية ويعمل على انجاح الحياة الزوجية بينهم.

المشاورة في الامور وعدم التعنت في رأيها والعمل على تقديم الرأي الصحيح على رأيها وإن كان خاطئًا.

التوافق الكبير بينها وبين الزوج والبحث عن نقاط مشتركة تؤدي للانسجام في الحياة الزوجيه والمستقبلية لهما سويًا.

فصاحبة الدين تعمل على تقويم نفسها دائمًا ويعصمها الدين من الوقوع في المخالفات والابتعاد عن المحرمات فالمرأة المتدينه بعيدة كثيرًا عن كل ما يغضب الرب ويدنس الحياة الزوجية.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” فإذا قمت بصرف نظرك عن الدين وانجذبت بدرجة اكبر للجمال وحده او الحسب او النسب فهذا لا يصح على الاطلاق.

وينصح الرسول صلى الله عليه وسلم امته قائلًا :”لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين ولأمة سوداء خرماء، ذات دين أفضل”

ولم يضع الاسلام مقياس لملكة جمال العالم لأنه لا يوجد بعد من تمتع بالجمال باجماع اراء الرجال وانما اكتفى بأن يكون جمال منظرها نسبيًا بالنسبة لك.

وكان اسلافنا الصالحون دائمًا ما يحرصون على ابتغاء ذات الدين مهما تكن في الحسب، النسب، المال، والجمال والدليل على هذا صنع امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ايثاره ابنة بائعة اللبن زوجًا لابنه عاصم.

موقف عمر بن الخطاب مع بائعة اللبن

روى ابن زيد عن جد “أسلم” قال: بينما كنت مع عمر بن الخطاب – وهو يعّس بالمدينة – إذا هو قد أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل فإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه قومي إلى اللبن فامذقيه (أي اخلطيه) بالماء، فقالت لها ابنتها: يا أُمتاه، أما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم، ألا يُشاب اللبن بالماء، فقالت الأم: قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء، فإنك في موضع لا يراك فيه عمر ولا منادي عمر.

فقالت البنت لأمها: والله ما كنت لأطيعه علانية وأعصيه سراً، وكان أمير المؤمنين – في استناده إلى الجدار – يسمع هذا الحوار فالتفت إليّ يقول: يا أسلم، ضع على هذا الباب علامة، ثم مضى أمير المؤمنين في عسه، فلما أصبح، ناداني: يا أسلم امض إلى البيت الذي وضعت عليه العلامة، فانظر من القائلة، ومن المقول لها؟ انظر هل لهما من رجل؟ يقول أسلم: فمضيت، فأتيت، الموضع فإذا ابنة لا زوج لها، وهي تقيم مع أمها وليس معهما رجل؟

فرجعت إلى أمير المؤمنين عمر فأخبرته الخبر، فدعا إليه أولاده، فجمعهم حوله ثم قال لهم: هل منكم من يحتاج إلى امرأة فأزوجه؟ لو كان بأبيكم حركة إلى النساء، ما سبقه أحد منكم إلى الزواج بهذه المرأة التي أُعرف نبأها، والتي أحب لأحدكم أن يتزوجها. فقال عاصم يا أبتاه تعلم أن ليس لي زوجة فأنا أحق بزواجها.

فبعث أمير المؤمنين من يخطب بنت بائعة اللبن لابن أمير المؤمنين عاصم، فزوجه بها.

يمكنك أيضا قراءة