المرأة العصرية والراقية

جديد فالنتينو لو بلان VALENTINO LE BLANC

لا شك في أنّ اللون الأبيض يتخطّى اللمسات التزيينية ويجلّ الشكل. فإنّ اعتماد مسار التصميم الصرف يؤدّي إلى جوهر الأزياء الراقية بمختلف عناصرها الأساسية، التي يختار من بينها المدير الفني “بيرباولو بيتشولي” ما يراه مناسباً لإدخاله إلى عالم القميص الأبيض العاديّ. لا يُعتبر الأبيض خياراً مبسّطاً أو مينيمالياً، بل يأتي من بعيد، من التقنية الأحادية اللون في القرن السادس عشر التي ومن خلال اعتماد التوازن ما بين تقنية الجَلاء والقَتَمَة “كياروسكورو” والأشكال الصلبة والمسافات الخالية تمنحنا صوراً ثلاثية الأبعاد وفق نتائج مدهشة تسحر الألباب.

 

بالتالي يُعتبر اللون الأبيض أساسياً للاحتفال بالأشكال والأحجام التي يتمّ استكشافها وتجسيدها من خلال ملابس تتّسم بنقاوة بهيّة فخمة. وعبر هذه الصفحة البيضاء وتلك الفسحة الإبداعية التي لا مكان فيها لأي أخطاء، يثبت “بيرباولو بيتشولي” عن خبرته في مجال الخياطة من دون أيّ لمسات لونيّة تشتّت الانتباه.

 

يشكّل “لو بلان” Le Blanc مشروعاً يضمّ أشكالاً هندسية معمارية شبيهة بالأحلام مصنوعة من البوبلين، يتم فيه التخلّي عن المواد الثمينة للتعبير عن جرأة ربما هي اشتراكية معاصرة. تشكّل لغة التباينات في اللون الأبيض والمنعكسة على القميص خلاصة التهجين بين التصاميم الراقية والمبادئ الأساسية لقصة “فالنتينو” Valentino والألبسة الجاهزة والتي تجسّد حاضرنا المتمحور حول الرؤى والمشاركة، التجارب والفخامة، الفرضيّات ووجهات النظر.

إنها مصنوعة من الطابع الحميميّ والأحلام الحقيقية القابلة للتحقيق، بالإضافة إلى احتياجات الأجيال الجديدة التي تستحقّ الحصول على فسحة للتعبير عن النفس ضمن الحوار الإبداعيّ، تبعاً للقواعد الجديدة التي يجب كتابتها استناداً إلى المشاعر الشخصية والتجارب والوقت.

 

تحتفل مجموعة “لو بلان” Le Blanc بالقدرة البدائية للتصاميم التي تحوّل ما هو عاديّ إلى شيء استثنائيّ. وبالتالي تصبح العملية الإبداعية تجربة أصيلة في عالم التصاميم الراقية بالنسبة إلى النساء اللواتي يقرّرنَ اختيار هذه الرؤية من خلال خدمة “التصنيع حسب الطلب” المتوفّرة في المتاجر المؤقتة ومنصات العرض المؤقتة في مجموعة من المتاجر حول العالم. وإنّ هذه المقاربة لا تقوم على لمسة تزيينية مخصّصة، إنما تمنح القدرة على التدخّل في الأشكال والأحجام والقصّات وكلّ التفاصيل الكامنة وراء صناعة الثياب، حيث يتمّ تصميمها شخصياً بدعم من خدمة الخياطة الشخصيّة.

 

الزهرة هي العنصر الذي يوحّد مشروع التصميم والعناصر المرئية، حيث نجدها في ديكورات المتجر من خلال الأزهار الضخمة، وفي الحملة بعدسة “إينيز” و”فينود”. وهي تربط ما بين الـ 12 قميصاً في مجموعة “الكبسولة” وما بين تركيبات الأزهار الرسوميّة والهندسية وما بين حقيبة الكتف “سوبر في” SuperVee، وهي مستوحاة من أرشيف الدار وتشكّل رمزاً مرجعياً لمجموعة “فالنتينو” Valentino لموسم ربيع/صيف 2020.

 

يمكنك أيضا قراءة