المرأة العصرية والراقية

“كريستيز” تستعدّ لـ “إصدار دبي” من مزاد الساعات عبر الإنترنت بين 15 و29 أكتوبر

تترقّب الأوساط المعنية انطلاق فعاليات مزاد الساعات عبر الإنترنت، “إصدار دبي” The Dubai Edit، الذي تنظمه “كريستيز”، والذي يحلّ هذا العام محلّ المزاد السنوي المباشر “الساعات المهمة”، ليجلب لعشاق اقتناء الساعات النفيسة في المنطقة، عندما يقام بين 15 و29 أكتوبر الجاري، فرصة حصرية لاقتناء بعض الساعات النادرة والمطلوبة ولا سيما ذات العلاقة بمنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج.

 

وتشمل المجموعات المرتقب عرضها في المزاد ساعة رولكس ذهبية من طراز “داي-ديت” Day-Date صُنعت للقوات المسلحة الإماراتية، وساعة بياجيه مصنوعة من الذهب والألماس كانت مملوكة من أحد أفراد الأسر الحاكمة في دولة الإمارات.

 

وتحرص “كريستيز” منذ العام 2007 على تعزيز ريادتها في سوق المزادات الفنية حتى استطاعت أن ترسخ مكانتها الإقليمية بعد أن أضحت أول دار عالمية للمزادات تقيم فعاليات للمزادات في المنطقة. وتتاح إمكانية الاطلاع المباشر على الساعات في مكتب “كريستيز” الواقع في مركز دبي المالي العالمي.

 

وبهذه المناسبة، أكّد ريمي جوليا رئيس قسم الساعات لدى كريستيز الشرق الأوسط، أن الطلب الإقليمي والعالمي على الساعات النادرة وساعات الإصدار المحدود “لا يزال قويًا”، وقال: “تُعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أسرع أسواقنا نموًا على مستوى العالم، وقد سعينا للحصول على مجموعة من القطع التي تتمتع بعلاقة خاصة بجامعي الساعات في المنطقة لعرضها في هذا المزاد الذي سيقام عبر الإنترنت، ونتوقع إقبالًا واسعًا ونتائج طيبة من جامعي التحف؛ سواء حديثي العهد أو المخضرمين”.

 

ويشمل مزاد “إصدار دبي” المرتقب بعض المقتنيات الأنيقة الراقية، مثل ساعة رولكس الذهبية النادرة من طراز “داي-ديت” والتي تحمل الرقم المرجعي 18038، ويزدان ميناؤها الأزرق الجميل بخنجر أحمر، وقد كانت صنعت خصيصًا لأحد مقتني الساعات من سلطنة عمان. وكان هذا الطراز طُرح في العام 1977 وصُنع من كريستال “بلكسي غلاس” وكريستال السافير عالي المقاومة، وعلى مر السنين، عززت رولكس قدرة هذا الطراز على مقاومة الماء حتى بلغت عمق 100 متر، مع إجراء تحسينات على التاج اللولبي وظهر العلبة، علاوة على التحول في منظومة الحركة من الكاليبر 1556 إلى 3055 وتاريخ يُضبط بسرعة (السعر التقديري: 25,000 – 50,000 دولار).

 

أما الساعة التي تحمل الرقم المرجعي 116610LV فهي رولكس من طراز “ستيل صبمارينر”، صُنعت من الفولاذ الذي لا يصدأ وزُيّنت بنقش الخنجر الملكي، خصيصًا لأحد هواة جمع الساعات في سلطنة عمان. تتميز الساعة بميناء أخضر وتأتي مع ضمان دولي يحمل ختم شركة التجزئة العمانية العريقة “كيمجي رامداس”، بتاريخ 1 نوفمبر 2011 (السعر التقديري: 20,000 – 40,000 دولار).

 

وبدورها صُنعت الساعة ذات الرقم المرجعي 1803، وهي ساعة رولكس من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا والألماس من طراز “داي-ديت”، لأحد جامعي الساعات في سلطنة عُمان كذلك. وتتسم الساعة بمينائها الأنيق باللون العنابي والذي يزينه خنجر باللونين الأحمر الداكن والأخضر، كما رُصّعت مؤشرات الساعات بالألماس، ومؤشرات التاريخ بالعربية (السعر التقديري: 50,000 – 80,000 دولار).

 

ويعرض المزاد كذلك ساعة رولكس من طراز “أويستر ديت” تحمل الرقم المرجعي 6694، صُنعت من الفولاذ الذي لا يصدأ ولها ميناء بلون الشمبانيا وتحمل شعار دولة الإمارات وتوقيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتعود هذه الساعة، بحالتها الممتازة، إلى العام 1974 (السعر التقديري: 7,000 – 14,000 دولار).

 

وتُعتبر هذه الساعة واحدة من الأمثلة النادرة على ما يُسمى طراز “دايتونا كوزموغراف العماني” التي تحمل رمز الخنجر، وهي محفوظة في حالتها الأولى بوصفها من المخزون القديم الذي لم يُرتَدَ أبدًا، مع احتفاظها بحلقة حماية الإطار البلاستيكية وجميع ملصقات الحماية المصنعية ومجموعتها الكاملة من الملحقات.

 

وتشمل الساعات المعروضة في المزاد ساعة رولكس نادرة جدًا من طراز “أويستر بربتشوال” تحمل الرقم المرجعي 1002، وهي واحدة من ثلاث ساعات معروفة فقط حملت التوقيع المذهّب للشيخ عبدالله الجابر الصباح أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت والذي كان أول وزير للتربية والتعليم بعد استقلال البلاد في العام 1961. وكان هذا الشيخ الوزير قد أدرك برؤيته البعيدة، رحمه الله، أهمية التعليم والثقافة في حاضر الكويت ومستقبلها، فسارع إلى إنشاء المكتبات العامة وافتتاح أول جامعة وأول متحف وطني في الكويت. وصُنعت هذه القطعة الفريدة من الفولاذ الذي لا يصدأ ولها ميناء أسود فاتن، ويعود تاريخها إلى العام 1962، ومصنفة ضمن ساعات رولكس ذات الموانئ المصممة خصيصًا لكبار الشخصيات في الشرق الأوسط (السعر التقديري: 15,000 – 25,000 دولار).

 

بدورها، صُنعت ساعة “أوميغا” من طراز “سي ماستر”، التي تحمل الرقم المرجعي BB 166.010، بتكليف خاص ضمن سلسلة صغيرة من الساعات التي تحمل صورة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين السابق. وقد صنعت هذه الساعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا ورصع مينائها الفضي بالألماس. تعود هذه الساعة إلى العام 1962 وتأتي عند الشراء مرفقة بحزام من الجلد الأسود (السعر التقديري: 10,000 – 15,000 دولار).

 

أما ساعة “أوميغا” من طراز “سبيد ماستر” فصمّمت خصيصًا لسلاح الجو الملكي الأردني، ضمن طلبية محدودة من ساعات اليد الشخصية للطيارين وكبار المسؤولين، وهي ساعة نادرة جدًا ومحببة لدى هواة جمع الساعات. وتحمل الساعة الرقم المرجعي ST 375.0032 وتشكل مثالًا جيد الحفظ لساعة “أوميغا” كرونوغراف تحمل توقيعًا عسكريًا، وهي مصنوعة من الفولاذ الذي لا يصدأ ولها ميناء أسود. ويمكن تمييز التحفة الفنية بسهولة من خلال التاج الملكي الأردني المنقوش على ظهر العلبة (السعر التقديري: 8,000 – 12,000 دولار).

 

من جانب آخر، يُبرز المزاد الذي تنظمه كريستيز تزايد الطلب على ساعات “باتيك فيليب” القديمة، فيعرض ساعة “باتيك فيليب” تحمل الرقم المرجعي 2481، رصعت بالياقوت الوردي والذهبي تكريمًا للعاهل السعودي الراحل سعود بن عبدالعزيز آل سعود. وتأتي مؤشرات الساعات مرصعة بالياقوت الأبيض فيما يحمل الميناء صورة للعاهل السعودي مطلية بالمينا، ما يجعل الساعة تتمتع بجاذبية كبيرة. واحتفظ المالك، وهو أحد مرافقي الملك سعود، طويلًا بهذه الساعة التي تشكل جزءًا من سلسلة من 150 قطعة جاءت تخليدًا لذكرى تولي الملك العرش في العام 1953. وتعد سلسلة الساعات النادرة هذه واحدة من أكبر سلاسل ساعات المعصم التي صنعتها “باتيك فيليب” على الإطلاق. (السعر التقديري: 40,000 – 60,000 دولار).

 

وانتهى جوليا إلى تأكيد أن أصل هذه الساعات يتيح لجامعي الساعات النفيسة امتلاك “قطعة من تاريخ الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن مزاد “إصدار دبي” المرتقب “يؤكد قوة الطلب على الساعات التي تعكس الذوق الرفيع والقيمة العالية التي يضفيها هواة جمع المقتنيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الساعات القديمة”.

 

يمكنك أيضا قراءة