المرأة العصرية والراقية

دور الأزهار في تحسين المزاج

بقلم ابراهيم الصمدي، المؤسّس والمدير التنفيذي لدى Forever Rose London

 تعتبر الأزهار الوسيلة الأمثل لرسم البهجة على وجوه الأحبة في مناسباتهم المميزة، سواء كانت باقة منسّقةً أو وردة مفردةً أو مزهرية تعبّر عن أسمى مشاعر الحب والامتنان. وتتميز الأزهار بقدرتها على تحسين الحالة المزاجية وإضفاء شعور من الإيجابية، حيث أظهرت الأبحاث أن تبادل الأزهار يعتبر من أسهل الطرق لرفع مستويات السعادة وتخفيف التوتر. ولتوضيح هذا التأثير المميز للأزهار، يقدم لنا ابراهيم الصمدي، المؤسّس والمدير التنفيذي لدى Forever Rose London، أفكاره ونصائحه حول دور الأزهار في تحسين الحالة المزاجية.

 

وبيّنت الدراسات العلمية أن الأزهار تحفز إفراز ثلاث مواد كيميائية داخل الجسم، وهي الدوبامين والأوكسيتوسين والسيروتونين، وذلك بفضل لونها وتنوعها وما تضفيه من الشعور بالثقة والأهمية. وتتميز كل مادة كيميائية بتأثير إيجابي مختلف، حيث يرتبط الدوبامين بإحساس التقدير والمكافأة ليمنح شعوراً غامراً من السعادة، بينما يُعرف الأوكسيتوسين باسم هرمون الحب المرتبط بالثقة، أما السيروتونين، فيعرف بقدرته على تنظيم المزاج والسلوك الاجتماعي. ويعمل إطلاق هذه الهرمونات الثلاثة في وقت واحد عند تقديم الزهور على تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الشعور بالسعادة.

 

كما يمكن للزهور أن تولّد ارتباطاً قوياً بالطبيعة، مما يضفي إحساساً من الهدوء والسلام الداخلي، غالباً ما تكون الطبيعة مصدره الأساسي. وتتميز الأزهار بطابعها العضوي الذي يساعد على التخلص من المشاعر السلبية، مثل الاكتئاب والقلق. وأظهرت الدراسات أيضاً أنه وجود الأزهار في المنزل يساعد على إضفاء أجواء أكثر إيجابية وتوفير بيئة أكثر تناغماً وانسجاماً للجميع.

 

ووفقاً للأبحاث، فإن الأزهار تؤثر على العلاقات لقدرتها على توطيد الروابط بين الأشخاص الذين يتبادلونها؛ فعلى الرغم انتشار إهداء الأزهار، إلا أنها قد تكون مبادرة ذات طبيعة شخصية تمنح للمتلقي الشعور بالتقدير. وعلى المدى الطويل، يمكن للأزهار أن تزود الأشخاص بشعور من البهجة والحيوية والسعادة يدوم طويلاً. ويعتبر شراء الزهور أو إهداؤها علاجاً طبيعياً للتخلص من أي مشاعر سلبية أو ضغوطات متراكمة، لتكون العلاج الأمثل من كلّ ذلك.