المرأة العصرية والراقية

الكشف عن أكبر قاعدة بيانات للشيخوخة الصحية في العالم

الكشف عن أكبر قاعدة بيانات للشيخوخة الصحية في العالم

استضاف مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار(SRTIP) مؤخراً جلسة تفاعلية قدمتها مجموعة المعرفة المتعمّقة، والتي كشفت عن أكبر قاعدة بيانات للشيخوخة الصحية في العالم. تضم قاعدة البيانات أكثر من 50,000 شركة و 10,000 مستثمر و 1,000 مركز للبحوث والتطوير على امتداد 20 قطاعًا و 160 قطاعًا فرعيًا، وتحتوي على أكثر من 9.5 مليون من نقاط البيانات.

 

تعد الشيخوخة الصحية قطاع ناشئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تقدر قيمة القطاع على مستوى العالم بـ 26.5 تريليون دولار في عام 2022 ومن المتوقع أن تصل إلى 33 تريليون دولار في عام 2026. ويقع هذا القطاع عند تقاطع العديد من القطاعات الفرعية الحيوية مثل التكنولوجيا البيولوجية والأدوية والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا التأمين والكثير غيرها، ومن المتوقع أن يصبح قطاع الشيخوخة الصحية الأكبر والأكثر تطورًا على الإطلاق.

 

ويركز القطاع على الاستمرارية العمرية ويشمل التقنيات والبرمجيات التي تهدف إلى تحسين الصحة وإطالة العمر. ويقدم حلولاً للوقاية من الأمراض المزمنة وكشفها ومراقبتها وعلاجها.

 

وتعليقًا على هذه الجلسة كجزء من سلسلة جلسات رمضانية يستضيفها المجمّع، قال سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار: “تلعب الشيخوخة الصحية دورًا أساسياً في زيادة متوسط العمر المتوقع، وإطالة عمر كبار السن وتمديد فترة انتاجيتهم وتحسين صحتهم وتعزيز ثرواتهم. ويمثّل هذا دورنا وجوهر جهودنا. تتأثر الاستمرارية العمرية بالعديد من العوامل مثل النمو الاقتصادي وسياسات الرعاية الصحية الحكومية وجودة مقدمي الرعاية الصحية ومدى وصول كبار السن إلى كل ذلك”.

 

وفي حديثها خلال الجلسة التي حضرها مهنيون ورجال أعمال ومستثمرون، أوضحت أناستاسيا ليت، مديرة علاقات المستثمرين، مجموعة المعرفة المتعمّقة رؤيتها حول القطاع والفرص الاستثمارية التي يوفرها، وقالت: “بينما تشكّل الشيخوخة إحدى أكبر المشاكل في عصرنا هذا، فهي تقدم إحدى أكثر الفرص الواعدة. يمكن للمؤسسات المالية مثل البنوك الاستثمارية وصناديق المعاشات التقاعدية وشركات التأمين إما أن تغرق أو تعبر عند مواجهة التصاعد في نسب شيخوخة السكان. ويعتمد نجاح أو فشل هذه المؤسسات على استعدادهم لتبني نماذج أعمال جديدة تتكيف مع شيخوخة السكان، فضلاً عن جودة البيانات والتحليلات المتعلقة بالشيخوخة الصحية والتي يمكن استخدامها لتطوير نماذج أعمالهم.”

 

 

وفي معرض حديثه حول أهمية هذا القطاع وأثره على الأفراد والمؤسسات والحكومات، قال بهاء حمادة، نائب رئيس الاتصالات، مجموعة المعرفة المتعمّقة: “هناك حاجة ملحّة للنهوض بقطاع الشيخوخة الصحية. ولا يقتصر العيش لفترة أطول وأكثر ثراءً على اعتماد أسلوب حياة صحي ونشط فحسب.” وأضاف: “شهد قطاع الشيخوخة الصحية مستويات غير مسبوقة من النمو والنضج على مدى العقد الماضي، إلا أنه لا يزال غامض نسبياً من حيث المفهوم بين العديد من الأشخاص، بما في ذلك المستثمرين الذين يربطون غالبًا بين الشيخوخة الصحية وكريمات البشرة المضادة للشيخوخة واللياقة البدنية. يستلزم هذا القطاع أكثر من ذلك بكثير. تعد الشيخوخة الصحية الأعمق بين جميع قطاعات التكنولوجيا العميقة، حيث تقع عند تقاطع العديد من التقنيات الرائدة بما في ذلك الطب الحيوي المتقدم.”

 

في عام 2006، قامت منظمة الصحة العالمية بتطوير مفهوم “المدن الصديقة للمسنين”، والتي تمثل الوجهات الرئيسية للأشخاص الذين يسعون إلى العيش بشكل مريح خلال المراحل المتأخرة من عمرهم. وبينما تعتبر “المدن الصديقة للمسنين” أماكن جيدة للتقاعد، ستظهر “أودية الشيخوخة الصحية” كمواقع مثالية حيث يمكن لكبار السن متابعة نشاطاتهم مهنيًا وعقليًا واجتماعيًا واقتصاديًا لأطول فترة ممكنة.