المرأة العصرية والراقية

جيجر- لوكولتر تكشف النقاب عن التشكيل الفني Passengers: Through Time

جيجر- لوكولتر تكشف النقاب عن التشكيل الفني Passengers: Through Time

 

في ظل معرض الأوديسة النجمية – Stellar Odyssey الذي تحتفل أبرز معالمه في هذا العام بالعلاقة القائمة بين الظواهر الفلكية وصناعة الساعات، تقدّم جيجر- لوكولتر تشكيلًا فنيًّا جديدًا عهدت بتصميمه إلى الفنّان التشكيلي غِيّوم مارمان.

 

سيبدأ عرض هذا العمل الفني الجديد Passengers: Through Time لأوّل مرة في 4 مايو في فالي دو جو، وهو موطن جيجر- لوكولتر في جبال جورا السويسرية حيث سيُكشف عنه النقاب على ضفة بحيرة لاك دو جو بجوار مصنع الدار. وفي وقت لاحق من العام، ستسافر هذه التحفة الفنية إلى مختلف الوجهات العالمية في إطار معرض الأوديسة النجمية – The Stellar Odyssey  .

 

وسّعت جيجر- لوكولتر نطاق عالمها الإبداعي والثقافي على مدار السنين بسلسلة من الأعمال الفنية التي طلبت إنجازها بالإضافة إلى إقامة أوجه تعاون مع حرفيين محترفين يحظون بشهرة عالمية بعيدًا عن عالم صناعة الساعات، مما أتاح مدّ جسور الحوار القائم بين علم قياس الوقت والفن. وتماشيًا مع التراث القديم للدار العريقة في مجال الابتكار في صناعة الساعات، تركّز أوجه التعاون هذه على الفنانين الذين يستكشفون بأعمالهم الفنية أشكال تعبير غير مألوفة.

 

يستعين غِيّوم مارمان في عمله بالضوء والصوت والحركة عن طريق إقامة علاقات معقّدة ومثيرة تعيد تحديد الأفكار التقليدية للنحت والمكان والزمان. ويعبّر هذا العمل عن جمال ما لا يمكن إدراكه بالحس وقوانين الفيزياء من خلال مزج الصوت والضوء لإنشاء عالم جديد من الصور والحكايات ونقل المشاهد إلى عالم آخر يثير تساؤلات عميقة ويدعو إلى التأمل والاستبطان. وتكمن روعته البالغة في هذا التأثير شبه المبهم الذي يُحدثه في نفس المشاهد.

 

وصف الفنّان عمله قائلًا: “أحاول الأخذ بنهج نظري وتقني في آن واحد. وأسعى دائمًا إلى تجربة أدوات جديدة لأن في عصرنا هذا ما يحفّز هذه الغاية على وجه الخصوص. وعندما يدور عملنا حول الضوء، ما نلبث نجد أنفسنا في حيرة من أمرنا بين المسائل العلمية والفنية بل والفلسفية أيضًا وحتى الغامضة منها. ولعل عملي يتسق بعض الشيء مع البحث الذي استهلّه فنانون مثل فيكتور فازاريلي أو فرانسوا موريليه منذ خمسينيات القرن العشرين. وعند استخدام الأدوات المعاصرة، ينصرف اهتمامي إلى الأشكال المجردة أو الحركة أو ينصب على الضوء. وتنتابني تلك الرغبة نفسها في إخراج الأعمال من المعارض واستغلال الأماكن العامة والبحث عن شبكات توزيع جديدة.”

 

رغم استخدام غِيّوم مارمان أدوات متقدّمة تكنولوجيًّا ووسائط رقمية، فإن عمله يرتكز دائمًا على أشكال تعبير من الواقع. ويوضح تناقض عصرنا الراهن في علاقته بين الطبيعة والتكنولوجيا من خلال مباحث معيّنة مثل الأرض والهندسة المعمارية ونماذج الفيزياء والظواهر الفلكية في هذا التشكيل الفني الجديد الذي طلبت جيجر لوكولتر تصميمه.

 

تقول كاترين رينييه، الرئيسة التنفيذية لجيجر- لوكولتر: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نعمل مع غِيّوم، فالطريقة التي يحفّز بها عمله الخيال ويثير شعورًا بالعجب والدهشة تعبّر بوضوح عمّا يختلجنا من شعور عند النظر إلى سماء الليل والتأمل في حركات النجوم والكواكب. وبعبارة أخرى، يمكن إقامة تلازم دقيق مع صناعة الساعات على غرار الأناقة والتعقيد المتأصل في أساليبه. وبينما يستكشف التشكيل الفني Passengers: Through Time المعنى الحقيقي للوقت، يعبّر بطريقة رائعة عن معرضنا الأوديسة النجمية – The Stellar Odyssey لهذا العام.”

 

Passengers: Through Time – مسافرون: عبر الزمن

بالتعاون مع جيجر- لوكولتر، كتب غِيّوم مارمان فصلًا جديدًا بأكمله لتشكيله الفني Passengers الذي حظي بثناء واسع. ويركّز هذا الفصل الثاني Passengers: Through Time على مراقبة السماء والظواهر الفلكية، ويتيح لزوّاره – أو “الركاب” – فرصة استكشاف الروابط القائمة بين الوقت والمكان والضوء كما يرد في نظرية النسبية.

 

يقول غِيّوم مارمان: “تكمن صعوبة هذا المشروع في إضفاء طابع ملموس على العلاقة بين مراقبة السماء وقياس الوقت. وبعد تبادل وجهات النظر مع علماء الفلك وصنّاع الساعات، تصوّرت تشكيلًا فنيًّا قادرًا على محاكاة الروابط التي توحّد بين الزمان والمكان. ويتجدّد محتواه المرئي والصوتي باستمرار بفضل برنامج جرى إعداده وفقًا للإحداثيات الجغرافية لكل مكان يُقام فيه المعرض والتقويمين الشمسي والقمري والجداول الزمنية. وبفضل جهاز حركي يتألف من مجموعة مختلفة من الانعكاسات، يبدو التشكيل الفني وكأنه رحلة عبر الزمان والمكان نحن ركّابها. “

 

تخلّلت مرحلة العمل الدؤوب على تصميم Passengers: Through Time مشاورات مستفيضة بين الفنّان ومعهد علم الكواكب والفيزياء الفلكية في غرونوبل، مكّنته من تحديد العلاقة بين الزمن والنظام الكوني وصياغتها في ضوء المعارف المعاصرة. وباستخدام البرمجة الآلية لتحويل البيانات التي جمعها خلال هذه المرحلة، ابتكر بيئة غامرة وملهمة تتيح لنا الاقتراب مؤقّتًا من جمال ما لا نبصره والأساس الرياضي الذي يقوم عليه الواقع.

 

يأخذ التشكيل الفني الزوّار في رحلة ممتازة هم ركّابها بفضل جهاز حركي يحتوي على كبسولة تفصيلية ويتألف من حركات مرئية وصوتية وانعكاسات لا نهائية ومشاهد مذهلة. ويطبع هذا التفاعل المعقّد والمثير للضوء والصوت والحركة في أذهان الركّاب صورة الكون الفسيح ويدعوهم إلى التفكير في السؤال الجوهري لمعنى الوقت.

 

سيجوب التشكيل الفني Passengers: Through Time العالم بعد عرضه أوّلًا في سويسرا، وسيخضع محتواه للتعديل دائمًا استنادًا إلى التقويم الشمسي والإحداثيات الجغرافية لكل مكان يُعرض بغية التعبير عن الظواهر السماوية لحظة بلحظة في مكان حدوثها.

 

يمكنك أيضا قراءة