المرأة العصرية والراقية

عطر كوير من مجموعة لو فستيير دي بارفان

استوحِيت مجموعة لو فستيير دي بارفان الحصرية من القطع الآسرة التي ابتكرها إيف سان لوران والأنسجة الفاخرة التي استخدمها، وتعيد صياغة أسلوب هذا المصمم المبدع في مجموعة من الإشادات العطرية المميّزة التي يتحوّل في كنفها الأسلوب الراقي إلى تركيبة عطرية.

 

استقى إيف سان لوران إلهامه من الملابس الرجالية لإعادة ابتكار الأزياء النسائية، وعلى النحو نفسه، ابتكرت علامة إيف سان لوران بيوتي تركيبات تحتوي على توليفات غير متوقّعة من المكوّنات المتباينة التي تحقق توازناً مثالياً وتعكس شخصية المصمم. ويعانق كل عطر البشرة بلمسة ساحرة تختلف من شخص إلى آخر ليفوح منه أريج فريد.

 

واليوم، تضمّ علامة إيف سان لوران بيوتي إلى مجموعتها من العطور الفاخرة عطراً جديداً من وحي أبرز إبداعات إيف سان لوران التي محت الحدود الفاصلة بين الطابعَين الرجالي والأنثوي، كاشفةً النقاب عن عطر كوير بنفحاته الجلدية العميقة الداكنة والمركّزة حيث تفوح نغمة العود الحيوانية مع نسمة نضرة لا تُقاوم من أوراق زهر البنفسج.

 

كويركلاسيكيّ وآسر

 ما من مكوّن أفضل من الجلد ليجسّد جوهر علامة واي إس إل.

لطالما تبع المصمّم إيف سان لوران قواعده الخاصّة، وكان في العام 1960 أوّل مَن يأتي بجاكيت جلدية سوداء إلى قلب منصة عرض أزياء الكوتور الفاخرة ضمن مجموعة أحدثت ثورة في عالم الموضة. ومع هذه الجاكيت، حوّل المصمّم الشاب بعبقريته المتميّزة تلك القطعة الجذابة التي كانت عنواناً للتمرّد إلى قطعة كوتور راقية ومرغوبة جداً.

 

من حقبة الستينات المزدهرة ثقافياً وفنياً وحتى القرن الحادي والعشرين، بقي الجلد من السّمات المميّزة الأكثر جاذبيّة التي تعرّف أسلوب إيف سان لوران.  وهو رمزٌ للسحر الآسر الذي يُمكن أن يغلّف الجسم بمنتهى الجاذبية أو أن يغطّيه كدرع واقية.  تقوم تركيبة هذا العطر على التجاذب بين الصلابة الرجالية والشاعريّة الأنثوية.  وتكتنف نفحة الجلد الذي تحوّل من رمز لعالم موسيقى الروك إلى رمز للأناقة الكلاسيكية، من دون أن يفقد شيئاً من جرأته المميّزة. اليوم، وبعد طول انتظار، تتجسّد في عطر كوير القوّة الداخليّة التي تكتنزها هذه المادّة القيّمة في عالم الكوتور، وذلك من خلال أول عطر على الإطلاق بنفحات العود يطلّ ضمن مجموعة لو فستيير دي بارفان الجريئة من علامة واي إس إل.

 

كوير حيث يلتقي العود مع أوراق زهر البنفسج

يعبق هذا العطر بنفحات جلدية عميقة وداكنة ومركّزة تحاكي أكثر الجلود سواداً،  ويجسّد في نفحاته فخامة النغمات الحيوانية الصافية وجاذبيتها. كما يُعدّ مادة غنية جداً لدرجة أنّ أفضل الخبراء في صناعة العطور ما زالوا يسعون إلى اكتشاف كيفية التحكّم بها. فمثلما أدخل المصمّم إيف سان لوران نسيج الجلد إلى عالم الهوت كوتور، أعادت علامة إيف سان لوران بيوتي شذا العود إلى عالم العطور الغربية في العام 2002 مع إطلاقها لعطر إم 7.

 

وتعبيراً عن الأناقة المتمرّدة التي تتجلّى في قطع إيف سان لوران الجلدية، اختار الخبير في صناعة العطور فابريس بيليغران

جوهرة عطرية بحقّ. يُستخرج العود الثمين من أشجار عمرها 80 عاماً بالاعتماد على الأساليب التقليدية، ويكتنف لمسات جلدية وحيوانية وخشبية وعنبرية تنضح فخامة ورقياً.

 

وفي هذا السياق، قال خبير صناعة العطور: “بما أنّني ولدت في غراس، تجمعني بالمكوّنات الطبيعية علاقة وطيدة، ودائماً ما أسعى إلى ابتكار توليفات عطرية جديدة. منذ سنوات عدّة، اكتشفت العود للمرة الأولى، واعتبرته حينها بمثابة مكوّن باعث على الإلهام. فبالنسبة إلي، يشكّل العود النغمة الخشبية التي ستكتسح مستقبل العطور”.

 

حين دمج نغمة العود الكلاسيكية في عطر كوير، أضفى عليها لمسة جذابة مُبهرة، بحيث برزت نعومتها وطابعها المشرق بفعل تلاقيها مع نفحة الماندرين الفذة ونغمة الهال الطبيعي النضر. ويأتي شذا جلد السويد ليظهر نفحاته الجلدية مع نسمة تابلية من القرنفل.

 

والجدير بالذكر أنّ عطور إيف سان لوران تقوم على التباينات والتجاذب بين نفحاتها العطرية… ذلك التجاذب نفسه الذي يعزّز النغمات الجلدية بتأثيرها المتباين، لذلك يتلاقى شذا العود القوي والداكن مع مكوّن عصري غير متوقّع ألا وهو أوراق زهر البنفسج. ويوضّح فابريس بيليغران قائلاً: “يطلّ قوام العود بحلّة أخفّ، وتعزّزه نغمة أوراق زهر البنفسج التي تحتضن طابعاً طبيعياً نضراً وتجتمع مع نعومة النسمات الزهرية“.

 

وبينما تفوح النغمات الجلدية الغنية من العطر، من بين النسمات العطرية عالية الجودة خصيصاً لعلامة إيف سان لوران بيوتي، يزداد المزيج العطري حياةً وتأثيراً

 

ويقول خبير صناعة العطور إنّ قلب العطر يعبق بنفحة خشب الصندل الكريمي المستقدم من كاليدونيا الجديدة “فيغمر النغمة الجلدية ويزيدها عمقاً وجاذبية“. أمّا قلب العطر، فيعبق بنفحات الباتشولي المخملي الذي يتغنّى بطابع خشبي عنبري، مضفياً على العطر عمقاً وغموضاً لا نظير لهما. ويأتي أريج بوربون الفانيليا من مدغشقر ليعانق النغمة الجلدية بخصائصه الناعمة والغنية، ويبرز النفحات الخشبية الكامنة فيه، فيترك وراءه أثراً عطرياً قوياً يدوم طويلاً…

 

بمنتهى الفخامة والعصرية، يطلّ عطر كوير بتوليفة عطرية تضاهي البليزر أو معطف الترنش الجلدي الأسود أناقةً وصلابةً وجاذبية. وهذا ما يجعله مرادفاً لجوهر سان لوران.

 

يمكنك أيضا قراءة