المرأة العصرية والراقية

حملة سيفورا الرمضانية قصة عن الجمال، التراث والحداثة

هذه قصة جمال… جمال التقاليد، جمال التراث وجمال التعبير الفني. كلّ قصة تحتاج إلى صوت قوي. هذا الرمضان سيفورا تعاونت مع فنانين ومغنّيين من حول المنطقة لإحياء 3 قصص فريدة وآسرة من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة والكويت. هذه القصص تُخفي في جوهرها العلاقة الوطيدة بين التراث والتطوّر الذي انفردت به منطقة الخليج. هذه هي أنواع القصص التي تربطنا عبر الزمان والمكان.

الحملة الدعائية لسيفورا تضم فنانة القط أروى عسيري، الفنانة متعددة التخصصات نورة السركال، مؤسسة سينما عقيل بثينة كاظم، الفنانة والمثقفة ميثاء حمدان، المصممة فاطمة الطاهر، الرياضي والمصمم عبدالعزيز المشعان، الفنان حمد الحميدان، الفنانة آلاء الهندى، الفنان شهد العميري، الفنانة غيداء الغانم والمستشارة الثقافية والإبداعية لينا ملائكة.

المملكة العربية السعوديةقصة تحتضنها أجمل النقشات

فنانة القط السعودية أروى عسيري والفنانة غيدى الغانم تعكسان هويّتهما وثقافتهما المحلية من خلال فنّهما. الفنانة الشابة غيداء الغانم التي علّمت نفسها بنفسها، تستلهم في لوحاتها من عظماء الفن مثل بيكاسو وسلفادور دالي وتضيف لمستها الخاصة لتعكس جوهر هويتها السعودية على كلّ عمل تقوم به، فتمزج بين الحداثة والتراث. أما أروى عسيري التي تعلّمت فن القط من والدتها، تنقل اليوم هذا الفن إلى الأجيال القادمة في محاولة منها لإبقاء هذا التراث حي حتى يومنا هذا. أثبتت أن جمال هذا التقليد لا يكمن فقط في الترجمة البصرية المذهلة لهذه الأنماط الملونة وإنما أيضاً في المهارة الرائعة والإبداع لدى النساء اللواتي حملن هذا الفن لسنوات طويلة. من خلال فنها تحكي قصة التوحد، الإبداع والروح الأنثوية. فعلى مدى أجيال، توارثت النساء في منطقة عسير هذا التقليد التراثي للرسم الجماعي، وتجمّعن سوياً لخلق جداريات مذهلة لتزيّن منازلهنّ. من خلال ريشهنّ والقليل من الألوان، خلقن سوياً لوحة فنية تحكي قصّة جمال وتنوّع ثقافي.

 

الإمارات العربية المتحدةقصة مكتوبة على حبّات الرمل

نورة السركال، ميثاء حمدان، فاطمة الطاهر وبثينة كاظم؛ 4 فنانات من خلفيات متعدّدة، يعكسن جميعهنّ على طريقتهن الخاصة جوهر التراث الحي. بتصاميمهن يمزجن بين التراث والحداثة، ليخلقن صلة بين الماضي والحاضر. نورة السركال، فنانة متعددة التخصصات ومصممة مجوهرات، تستمد الإلهام من الرمال لتصنع قطعاً فريدة من نوعها من مواد غير تقليدية. خلال دراستها تصميم المجوهرات في الخارج، اكتشفت نورا علاقة عميقة بجذورها العربية وترجمتها إلى قطع ثورية متوفّرة لأي شخص مستعد أن يخرق القواعد. أما ميثاء حمدان، فهي فنانة متعددة التخصصات تستكشف من خلال فنها لابتكار تصاميم لا مثيل لها. تعيد ميثاء إلى الحياة أنماط وأقمشة قديمة، فتحوّلها إلى تصاميم عصرية تعكس من خلالها التراث والإبداع. فاطمة الطاهر التي خيّبت آمالها العبايات المحليّة المحصورة والمقيدة في خط واحد، أطلقت بنفسها علامة فاخرة للعبايات تمزج فيها بين الحداثة والعصرية. مستلهمةً من كلّ ما يقدّمه هذا الزي التقليدي من فخر، وضعت فاطمة لمستها الثورية الخاصة على العبايا، فمزجت بين الألوان، القصات والأقمشة بهدف نهائي واحد وهو تمكين المرأة العربية. أما بثينة كاظم، فهي مؤسسة السينما الفنية المستقلة الوحيدة في منطقة الخليج التي تعرض أعمال من صانعي أفلام عرب شباب وتخلق مساحة لنشر جميع أنواع القصص التي تعكس الثقافة والإرث المحلي. كلّ هذه القصص هي شهادة حقيقية على الروح النابضة بالحياة، المتعطّشة للتقدّم والمتغلّبة على الصعاب التي تمتاز بها المنطقة.

 

الكويتقصة منسوجة من الألحان

شهد العميري وآلاء الهندي، أصوات شابة قوية على الساحة الموسيقية الكويتية. شهد العميري، مغنية كويتية بدأت مسيرتها من عمر الـ7 سنوات، ونجحت من خلال صوتها الفريد أن تحجز لنفسها مكاناً في أكبر العروض المسرحية. أما آلاء الهندي فعُرفت بإضافتها لمستها الثورية على كلّ لوحة موسيقية تقدّمها، مع إبقاء الهوية الخليجية التي تنفرد بها المنطقة. آلاء تتكلّم عن الفخر الذي تشعر به لكونها فنانة كويتية تكمل مسيرة الثقافة الموسيقية الكويتية القديمة والعريقة. الموسيقة الكويتية التي لها تاريخ في أغاني غواصي اللؤلؤ، لعبت دور كبير في تشكيل المشهد الموسيقي في منطقة الخليج. في حملة سيفورا الدعائية، تنبض هذه التفاصيل بالحياة من خلال المحيط وقارب اللؤلؤ التقليدي. موسيقى البحر المعروفة بموسيقى فيجيري والتي هي نوع من الغناء التقليدي لغواصي اللؤلؤ، ترسّخ أسلوب الاتصال والاستجابة للغناء وتعكس شهادة على وحدة وجمال التراث الثقافي للمنطقة. اليوم، ومع استلهام الموسيقيين المعاصرين من هذا الإرث الغني، يستمر سرد قصة موسيقى المنطقة، وهي قصة المرونة والجمال والتقاليد التي يتم الاعتزاز والاحتفاء بها.

يمكنك أيضا قراءة