المرأة العصرية والراقية

كيف تستمتعين بالعلاقة الحميمة مع زوجك

العلاقة الحميمة

هناك الكثير من الأسئلة التي بدأت تطفوا على السطح في كثير من المجتمعات العربية، والخاصة بالعلاقة الحميمة، مثل: هل نعلم كيف يمكننا أن نستمتع بعلاقتنا الحميمة؟ وهل يجب أن تكون الممارسة محسوبة، وتتّبع إرشادات ومقاييس معينة، أم أن الفطرة هي ما تحكم العلاقة الحميمة؟

ولعل السؤال الأكثر إلحاحا هو كيف تستطيع الزوجة أن تستمتع بالعلاقة الحميمة مع زوجها؟ وكيف يمكنهما أن يحققا الرضا والراحة الحميمة؟

وهنا يجب أن نؤكد أن العلاقة الحميمة لا تقتصر على الجماع فقط، وإنما تشمل النواحي العاطفية، والاهتمام، والرعاية، والمشاركة النفسية بين الطرفين.

ومن الأمور المهمة أيضاً النظافة الشخصية للفرد (الرجل والمرأة على حد سواء)، فكم من حالات الطلاق تمت نتيجة عدم قدرة أحد الزوجين على البوح للطرف الآخر برأيه في نظافته الشخصية، سواء في جسده أو لبسه، والأهم بالتأكيد نظافة المنطقة الحساسة عند الطرفين.

وفي بعض المجتمعات، هناك معتقدات تؤثر سلباً على قدرة المرأة في التعبير عن المتعة في العلاقة الحميمة، وقد تجعل الزوجة تكبت مشاعرها وتعمل فقط لمتعة الزوج، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث الكثير من الاضطرابات ذات المنشأ النفسي، أو الاضطرابات المتعلقة بالعلاقة الحميمة.

الحب والعلاقة الحميمة وجهان لعملة واحدة؛ اسمها “الرضا الزواجي”، فلا يغني أحدهما عن الآخر، ونقصد بالحب هنا المشاعر الإيجابية والمودة والاحترام المتبادل بين الزوجين، وليس فقط الوله والانشغال القلبي، فمن المهم لإنجاح العلاقة الزوجية وجود القدرة على تبادل الشعور الإيجابي والمشاركة العاطفية بين الزوجين، وهو أمر ليس صعباً أو مستحيلاً كما يعتقد البعض.

ومن الأمور الهامة أيضا الحوار اللفظي والقدرة على التعبير عن “الرغبات الحميمة” أثناء الجماع، فيجب أن يكون متبادلاً بين الزوجين، دون إساءة أو إهانة لمشاعر الطرف الآخر، مثلما يحدث في بعض الحالات؛ حين يعبّر الزوج (أو الزوجة) عن الاستياء من ضعف القدرة للطرف الآخر، دون مناقشة إمكانيات الحل أو العلاج للمشكلة.

كما أن عدم ثقة المرأة بشكلها الخارجي لا يشجعها على التصرف بحرية وراحة أثناء العلاقة الحميمة، وقد يكون أحد الأسباب لرفضها إتمام العملية الجنسية بتناغم مع الزوج، مع أن الزوج قد لا يخطر على باله مطلقاً أي أمر يتعلق بشكل الجسد، وإنما الأمر المهم لديه هو قدرة الزوجة على التفاعل والتناغم أثناء الجماع.

ويجب على الزوجين أن يتحدثا عن الأمور التي تُزيد من الإثارة والرغبة لديهما، بما فيها “فانتازيا الخيال الجنسي”، ويتجاوبا معاً في تحقيق أحلامهما، بعيداً عن فرض أحدهما ما يريده على الشريك، فالعلاقة الحميمة ليست سباقاً تنافسياً بين اثنين، وإنما هي عملية تكميلية تفاعلية بين الشريكين.

يعشق الكثير من الرجال أن تبادر الزوجة بالعلاقة الحميمة، ويعتبرونه أمراً حيوياً لإبعاد النمط الروتيني، الأمر الذي يستوجب على الزوجة أن تتدرب على المشاركة الإيجابية في بدء هذه العلاقة الحميمة.

يمكنك أيضا قراءة