المرأة العصرية والراقية

عادات غير متوقعة قد تكون سببا في إصابتك بالسكري

عادات غير متوقعة قد تكون سببا في إصابتك بالسكري
مرض السكري

حقيقة أنك تتناول طعام صحي وتمارس الرياضة بانتظام لا تعني أنك آمن تماما عندما يتعلق الأمر لخطر الإصابة بمرض مزمن خطير مثل مرض السكري، فهناك عدد من العادات البسيطة التي اعتدت على القيام بها تزيد من خطر إصابتك بالسكري دون أن تدرك ذلك. تعالوا معنا لنتعرف على مجموعة من العادات غير متوقعة التي قد تكون سببا في زيادة خطر إصابتك بالسكري:

السهر لساعات متأخرة ليلا:

طبقا لدراسة كورية جديدة فإن الأشخاص الذين يسهرون لساعات متأخرة ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بمن يذهبون للنوم مبكرا، حتى وإن كان هؤلاء الأشخاص الذين يسهرون ليلا يحصلون على قدر كافي من ساعات النوم (7-8 ساعات) خلال ساعات النهار، وقد يكون هذا لأن السهر ليلا يزيد من اضطرابات النوم مما يؤثر سلبا على التمثيل الغذائي للجسم، كما أنه يشجع على ممارسة عادات غير صحية ترتبط ارتباط وثيق بمرض السكري ومن ضمنها التدخين، قلة النشاط والحركة، تناول وجبات خفيفة غير صحية وغيرها، بالإضافة إلى ذلك فلقد ذكرت الدراسة أيضا أن السهر ليلا يزيد من نسبة تعرضك للأضواء الصناعية والتي تم ربطها بالتأثير سلبا على حساسية الجسم للأنسولين.

العلاج:

احرص تنظيم يومك بحيث تتمكن من النوم مبكرا وتحصل على قدر كافي من النوم (إذا كنت تستيقظ كل يوم في الساعة السابعة صباحا، فاحرص على النوم ليلا في الساعة الحادية عشر مساء بحيث تحصل على 8 ساعات كاملة من النوم).

عدم وجود ما يكفي من الأطعمة البروبيوتيك في حميتك الغذائية:

ويقصد بالأطعمة البروبيوتيك الأطعمة التي تحتوي على بكتريا أو خمائر حية نافعة (مثل الزبادي) وهذا النوع من البكتريا يعمل على تحسين كفاءة عملية الهضم والتمثيل الغذائي في الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإن قلة تواجد البكتريا النافعة في الأمعاء يشجع على نمو أنواع ضارة أخرى من البكتريا في داخل الأمعاء ولقد تحدثت الدراسات عن أن تزايد نسبة البكتريا الضارة في الأمعاء يحدث أضرار في الأمعاء الدقيقة ويشجع على الالتهابات مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري حيث تؤثر الالتهابات سلبا على أداء البنكرياس والمخ مما يتسبب في مقاومة الجسم للأنسولين (وهو ما يعني أن الجسم يكون ما يكفي من الأنسولين ولكن الجسم يعجز عن استخدامه بفاعلية) مما يؤدي إلى تراكم سكر الدم داخل الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.

العلاج:

قم بإضافة المزيد من الأطعمة البروبيوتيك الغنية بالبكتريا النافعة إلى حميتك الغذائية مثل الزبادي، الكيمتشي (من الأطعمة الكورية وهو عبارة عن ملفوف حار متخمر)، حساء الميسو (من الأطعمة اليابانية وهو عبارة عن معجون متخمر مصنوع من الفول الصويا)، احرص أيضا على الحفاظ على صحة البكتريا النافعة في داخل جسمك وذلك بتناول طعامهم المفضل وهي الأطعمة الصحية الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والموز، والبصل، والخرشوف.

الجلوس أمام شاشات التلفاز لساعات طويلة:

تحدثت دراسة جديدة لجامعة بيتسبرغ عن أن كل ساعة تقوم بالجلوس فيها أمام شاشات التلفاز تزيدي من خطر إصابتك بمرض السكري بنسبة 4%، وقد يعود ذلك إلى أن الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة يشجع على تراكم الدهون في منطقة البطن وهو الأمر الذي يرتبط ارتباط وثيقا بالإصابة بمرض السكري طبقا لدراسة لجامعة واشنطن نشرت في عام 2013.

العلاج:

احرص على تقليل ساعات جلوسك أمام التلفاز وقم بالتركيز على زيادة معدل نشاطك اليومي.

نقص فيتامين D:

الحفاظ على وزن مثالي قد يقلل من فرصة إصابتك بمرض السكري ولكنه لن يحميك من ذلك المرض إذا ما كنت تعاني من نقص في فيتامين، ولقد تحدثت دراسة إسبانية جديدة عن أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين D معرضون لخطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بصرف النظر عن أوزانهم وقد يكون ذلك لأن فيتامين D يلعب دور حيوي في تحسين وظائف البنكرياس الذي يفرز الأنسولين الذي يعمل على ضبط مستويات سكر الدم داخل الجسم.

العلاج:

احرص على أن توفر لجسدك احتياجاته اليومية من فيتامين D وهي 600 وحدة دولية من فيتامين D يوميا وذلك طبقا لمعهد الطب ويوصي عدد لا بأس به من الخبراء بأن تزيد ما تحصل عليه يوميا من فيتامين D إلى ألف وحدة دولية يوميا ويمكنك القيام بذلك عن طريق إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين D إلى حميتك الغذائية ومن ضمنها سمك السلمون والبيض والحليب أو اللبن الزبادي. في حالة معاناتك من نقص شديد من فيتامين D يمكنك اللجوء إلى المكملات الغذائية.

التوتر والضغوط:

التوتر والشعور بالضغط يمكنه أن يصيبك بالمرض لأنه سيجعل الاستغراق في النوم أكثر صعوبة ويقلل من كفاءة جهازك المناعي وقد يزيد أيضا من خطر إصابتك بمرض السكري، ولقد تحدثت دراسة ألمانية جديدة عن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 45%، ولقد تحدثت دراسات أخرى عن وجود علاقة ما بين المستويات المرتفعة من التوتر وإفراز الجسم للهرمونات الالتهابية مثل الكورتيزول والتي تعيق قدرة الجسم على التحكم في مستويات سكر الدم.

العلاج:

احرص على محاولة التخلص من التوتر والإجهاد ومنعه من التراكم في داخلك ويمكنك القيام بذلك عن طريق ممارسة عدد من الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء مثل اليوجا أو حتى تجربة ممارسة التمارين المنشطة للجهاز الدوري لمدة 30 دقيقة/ 4 مرات في الأسبوع واحرص أيضا على الحصول على قدر كافي من النوم يوميا حتى لا يتزايد شعورك بالإجهاد والتوتر.

يمكنك أيضا قراءة