المرأة العصرية والراقية

الأمير هاري يسير على خطى والدته ويتبنى قضية حظر الألغام الأرضية

الأمير هاري (Prince Harry) سيسير على خطى والدته الأميرة الراحلة ديانا (Princess Diana) ويتبنى قضية حظر الألغام الأرضية حيث من المقرر أن ينضم رسميا في الأسبوع القادم إلى مبادرة نحو عالم يخلو من الألغام الأرضية بحلول عام 2025 وذلك طبقا لما أعلنه قصر كنسينغتون في تصريح جديد.

كانت الأميرة ديانا قد أثارت الكثير من الجدل ووصفت بالجرأة التي تصل إلى التهور من قبل وسائل الإعلام، بعد أن سارت في حقل للألغام الأرضية في عام 1997 وهي ترتدي حلة واقية للألغام، بهدف زيادة الوعي اتجاه قضية خطورة الألغام الأرضية وأعداد القتلى والجرحى الذين يسقطون سنويا ضحية لها.

الأميرة ديانا أغضب السياسيين

ظهور ديانا المثير للجدل في حقل الألغام في أنغولا وتأييدها العلني لمبادرة حظر الألغام الأرضية والذي جاء قبل ثلاثة أشهر فقط من وفاتها في حادث سيارة في باريس، تسبب في إغضاب الكثير من السياسيين، ولقد علقت ديانا على ذلك في حوار لها في شهر يونيو عام 1997 وقالت: “العالم لديه القليل من الإدراك لمدى الإهدار في الأرواح والأطراف التي تتسبب فيها الألغام الأرضية المضادة للأفراد بين مجموعة من بين الأفقر على ظهر الأرض”، “البعض اختار تفسير زيارتي كبيان سياسي، ولكنني لم أكن أقوم بذلك، لست شخصية سياسية، اهتماماتي إنسانية فقط، وهذا هو السبب الذي جعلني أشعر بهذه المأساة الإنسانية “.

بعدها انتقد إيرل هاوي (Earl Howe)، ونائب وزير الدفاع آنذاك (junior defence minister)، الأميرة ديانا ووصفها بأنها “غير مطلعة” على الأمر وقال إن أفعالها لا تتماشى مع السياسة، ولقد أصرت ديانا وقتها على أن الخلاف حول تعليقاتها كان محاولة إلهاء وأن ما كانت تحاول فعله هو المساعدة فحسب.

الأمير هاري يتبنى قضية الألغام مثل والدته

بعدها بعشرين عام، تبنى ابنها الأصغر الأمير هاري هذه القضية من جديد وكرر دعوات والدته للعالم بحظر الألغام الأرضية لعالم يخلو تماما من الألغام الأرضية بعد 7 سنوات من الآن ومن المقرر أن يقوم الأمير هاري بإلقاء كلمة في فاعلية لمبادرة ” Landmine Free World 2025″ (عالم يخلو من الألغام الأرضية في عام 2025) والتي ستقام في قصر كنسينغتون في يوم الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الأرضية، ومن المتوقع أن يشير الأمير هاري إلى مبادرة والدته بالتوقيع على معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد في أوتاوا في عام 1997، والتي وافقت عليها 80% من البلدان في العالم.

الأمير هاري 32 عام، سبق له وأن قام بزيارة حقول الألغام في أنجولا وموزمبيق، حيث التقى هناك بمبتوري الأطراف من ضحايا الألغام الأرضية. خلال العقدين الماضيين تم إعلان ما يقرب من 30 دولة خالية تماما من الألغام ولكن لا يزال هناك أكثر من 60 مليون شخص مازالوا يعيشون في خطر الوقوع ضحايا للألغام الأرضية.

يمكنك أيضا قراءة